أهدر فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي فوزاً كان في متناول اليد بتعادله مع مضيفه برشلونة الإسباني سلبياً في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وشهدت المباراة إضاعة ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من عمر المباراة عبر نجم الفريق الضيف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصاب القائم الأيسر.
ورغم ذلك فإن النتيجة التي خرجت بها المباراة تعتبر سلبية للفريق الكتالوني أكثر مما هي إيجابية، لاسيما أن مباراة الإياب التي ستقام يوم 29 نيسان/أبريل الحالي ستكون على أرض خصمه الذي يصعب جداً مقارعته عليها، حيث حقق "الشياطين الحمر" 11 فوزاً متتالياً على ملعبه "اولدترافورد" في البطولة نفسها كان أخرها على روما الإيطالي (1-0) في إياب ربع النهائي، وهو لم يخسر في 15 مباراة متتالية، وتعود أخر هزيمة للفريق الإنكليزي على أرضه للعام 2005 عندما خسر في ذهاب ثمن النهائي (0-1) أمام آي سي ميلان الإيطالي.
جاءت بداية المباراة مثيرة إذ لم يكد يمر دقيقتين على إطلاق الحكم لصافرة البداية حتى أطلق صفرة أخرى معلناً عن ركلة جزاء لمصلحة الضيوف، بعدما لمست الكرة يد المدافع الأرجنتيني دييغو ميليتو، لكن رونالدو الذي انبرى لتنفيذها لم ينجح في تسجيل هدفه الثامن في البطولة لتعزيز صدارته في ترتيب الهدافين، فصد القائم الكرة وتبخرت آماله بهز شباك فيكتور فالديز.
ومنحت إضاعة ركلة الجزاء دفعة إيجابية لأصحاب الأرض الذين انطلقوا نحو منطقة ضيوفهم وخطفوا الأفضلية لكن دون فعالية، في حين اكتفى الضيوف بالهجمات المرتدة التي لم تصل للشباك.
ولم يختلف الشوط الثاني كثيراً عن سابقه فكانت الأفضلية للفريق الكتالوني الذي شن هجمات متتالية عبر الإيطالي جانلوكا زامبروتا، والأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل ايتو، لكن دون فائدة.
وكاد الفرنسي تييري هنري الذي نزل في ربع الساعة الأخير بدلاً من البرتغالي ديكو ليخوض مباراته رقم 116 في البطولة الأوروبية أن يفعل المطلوب عندما تخطى بارك جي سونغ وسدد كرة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الهولندي ادوين فان در سار صدها براعة (83) الذي كرر انجازه وأنقذ فريقه من الخسارة في الوقت بدل الضائع بصده ركلة حرة نفذها هنري أيضاً.