يرفع برشلونة شعار الدفاع عن "كبريائه" عندما يخوض الأربعاء موقعة الـ"كلاسيكو" رقم 204 في ضيافة غريمه التقليدي ريال مدريد الذي سيستغل هذه المباراة ليحتفل مع جماهيره باللقب الثاني على التوالي والحادي والثلاثين في تاريخه، وذلك في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان ريال احتفظ الأحد الماضي باللقب بعد فوزه على مضيفه اوساسونا 2-1، ليوسع الفارق مع أقرب ملاحقيه فياريال إلى 10 نقاط قبل 3 مراحل على ختام الموسم.
ولن تكون موقعة "سانتياغو برنابيو" احتفالية على الإطلاق بالنسبة لبرشلونة لأنه يدخل إلى هذه المباراة في أسوأ موقف بالنسبة له ولجماهيره، فغريمه التقليدي يحتفل باللقب قبل ثلاث مراحل على النهاية.
وهو الأمر الذي يمكن أن يطيح بمدربه الهولندي فرانك رايكارد وهذا ما يتوجه للقيام به الفريق الكاتالوني بعدما كشفت الصحف الإسبانية الصادرة الثلاثاء أن مجلس إدارة النادي قرر تعيين لاعبه جوزيب غوارديولا مدرباً للفريق خلفاً للهولندي اعتباراً من الموسم المقبل.
وبعيداً عن الكبرياء ورد الاعتبار، تعتبر المباراة مصيرية لبرشلونة لأنه لا يزال يصارع للحصول على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، علماً أنه خرج من الدور نصف النهائي لهذه المسابقة الأسبوع الماضي بخسارته أمام مضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي 0-1 في لقاء الذهاب بعدما اكتفى بالتعادل معه سلباً في الذهاب على ملعب "نوكامب".
ويتخلف برشلونة عن فياريال بفارق 4 نقاط، ويأمل الخروج فائزاً من الـ"كلاسيكو" ليثأر لخسارته ذهاباً (0-1) في "نوكامب" ويبقي على آماله في الحصول على الوصافة، لكن في حال خروجه بأي نتيجة غير الفوز سيحتفظ فياريال بالوصافة مهما كانت نتيجته مع مضيفه ريكرياتيفو هويلفا الذي يصارع للبقاء في دوري الأضواء.
وسيفتقد برشلونة في المباراة لجهود صانع ألعابه البرتغالي ديكو ومهاجمه الكاميروني صامويل ايتو للإيقاف، ما يعني أن المهمة "الكبرى" ستكون ملقاة على عاتق الفرنسي تييري هنري والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أكد أن فريقه سيدخل إلى "كلاسيكو" بمعنويات عالية بعد سحقه فالنسيا في المرحلة السابقة 6-0.
ولن يكون ايتو وديكو الغائبين الوحيدين عن برشلونة لأن الأخير سيفتقد أيضاً جهود لاعب وسطه النشيط اندريس انييستا الذي يعتبر الجندي المجهول في الفريق، والمدافع الأرجنتيني غابرييل ميليتو بسبب الإصابة.
ويلعب برشلونة في المرحلتين الأخيرتين أمام ضيفه مايوركا قبل أن يحل ضيفاً على مورسيا الذي تأكد هبوطه في المرحلة السابقة إلى الدرجة الثانية مع ليفانتي.
صراع من نوع آخر
ولا يزال الصراع محتدماً لتجنب الحصول على البطاقة الثالثة إلى الدرجة الثانية بين ستة فرق، بحيث أن الفاصل بين خيتافي الثالث عشر وهويلفا الثامن عشر هو نقطتان فقط.
وبين الفرق المهددة بالهبوط فالنسيا المطالب بالفوز على المهدد الآخر سرقسطة ولا شيء سواه وإلا سيكون بطل الكأس في نصف الطريق نحو الهاوية، كما هي حال أوساسونا الذي يخوض اختباراً صعباً أمام مايوركا.
ولا يزال الصراع قائماً على المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بين أتلتيكو مدريد الرابع حالياً برصيد 58 نقطة وراسينغ سانتاندير الذي يتخلف عن الأول بفارق نقطتين ويتقدم على إشبيليه السادس بفارق نقطة وحيدة.
ويخوض أتلتيكو مدريد الخميس اختباراً صعباً في ضيافة اسبانيول، فيما يلعب سانتاندير مع إشبيليه في ثاني أقوى مباريات المرحلة، ويأمل فريق العاصمة أن تنتهي هذه المواجهة بالتعادل لكي يبقي على مركزه في حال خسارته أمام اسبانيول أو الابتعاد في حال خرج فائزاً.
وفي المباريات الأخرى، يلعب ريال بيتيس مع بلد الوليد في مباراة هامة جداً للأخير لأنه من الفرق التي تصارع لتجنب الهبوط، والأمر نفسه بالنسبة لخيتافي الذي يلتقي الميريا، ويلعب أيضاً ديبورتيفو لاكورونيا مع ليفانتي، ومورسيا مع أتلتيك بلباو.