عاد تشلسي إلى المسافة ذاتها مع مانشستر يونايتد، وأجّل حسم اللقب حتى المرحلة الأخيرة، بعد فوزه على مضيفه نيوكاسل (2-صفر) الاثنين على ملعب "سانت جيمس بارك"، في ختام المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
وكان مانشستر قد ابتعد بفارق ثلاث نقاط عن تشلسي بعد فوزه على وست هام (4-1) يوم السبت، إلا إن الألماني مايكل بالاك فرض نفسه "بطل" الأمتار الأخيرة لهذا الموسم، بتسجيله الهدف الأول لتشلسي في الدقيقة 61، قبل أن يضيف الفرنسي فلوران مالودا الهدف الثاني قبل 7 دقائق على النهاية، ليقودا فريقهما لفوزه الأول على نيوكاسل في "سانت جيمس بارك" منذ 2001، وكان بالاك سجل هدفي الفريق اللندني في مباراة القمة أمام "الشياطين الحمر" في المرحلة السابقة (2-1).
ولا يزال مانشستر يملك أفضلية حسم اللقب لمصلحته للعام الثاني على التوالي، في حال فوزه على ويغان في المرحلة الأخيرة وفوز تشلسي على بولتون، بسبب فارق الأهداف الكبير الذي يفصله عن الفريق اللندني (18 هدفاً).
وحافظ تشلسي في مباراة نيوكاسل على سجله الرائع، حيث لم يذق طعم الهزيمة للمباراة العشرين على التوالي، أي منذ خسارته أمام جاره اللندني ارسنال (صفر-1) في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، محققاً في الوقت ذاته فوزه الأول على نيوكاسل في "سانت جيمس بارك" منذ 29 كانون الأول/ديسمبر 2001 (فاز هناك في 2006 لكن في مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة).
ووضع تشلسي بالتالي حداً للنتائج الجيدة لمضيفه بقيادة مدربه الجديد-القديم كيفن كيغان حيث لم يمن بأي خسارة في المباريات السبع الأخيرة قبل هذا اللقاء.
تفاصيل المباراة
استهل مدرب تشلسي أفرام غرانت اللقاء بإبقاء فرانك لامبارد وجو كول على مقاعد الاحتياط، فيما لعب الفرنسي نيكولا أنيلكا أساسياً إلى جانب الإيفواري ديدييه دروغبا، ومن خلفهما الفرنسي فلوران مالودا وبالاك الذي كان يعاني من إصابة طفيفة تعرض لها خلال مباراة ليفربول الأربعاء الماضي، في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي شهدت تأهل فريقه إلى المباراة النهائية حيث يواجه مانشستر يونايتد في 21 الشهر الحالي على ملعب "يوجنيكي" في موسكو.
وكاد تشلسي أن يجد نفسه متأخرا منذ الدقيقة السابعة عندما كسر مايكل أوين مصيدة التسلل إثر تمريرة من نيكي بات فلعبها من اللمسة الأولى فوق عارضة مرمى الحارس التشيكي بيتر تشيك.
ثم غابت الفرص عن المرميين مع أفضلية ميدانية لتشلسي الذي فشل في تجاوز التكتل الدفاعي لمضيفه، وهو ما أجبر أنيلكا على الخروج إلى منتصف ملعبه من أجل الحصول على الكرة، مما قلل من خطورته في ظل غياب دروغبا عن الدقائق الخمس وعشرين الأولى.
وحاول الفريق اللندني أن يجد الحل في الدقيقة 26 من خلال تسديدة بعيدة من الغاني مايكل إيسيان لكن محاولته كانت ضعيفة نسبياً ومرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى ستيف هاربر.
وبعد ذلك بثلاث دقائق كاد نيوكاسل أن يهز شباك ضيفه في أخطر فرص الشوط الأول، بعد هجمة مرتدة منسقة وصلت من خلالها الكرة إلى النيجيري أوبافيمي مارتينز الذي وجد نفسه وسط مدافعي تشلسي والحارس تشيك، مما أحدث بعض الارتباك لتسقط الكرة أمام الأسترالي مارك فيدوكا، العائد من الإصابة، فسددها الأخير لكن تشيك أبعدها، لتصل إلى أوين هذه المرة فأطلقها من حدود المنطقة والمرمى خال من حارسه لكن القائد جون تيري تدخل في الوقت المناسب لإبعادها عن خط المرمى.
وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 35 ليحصل على فرصته الأولى، عندما لعب إيسيان الكرة إلى بالاك على الجهة اليسرى فتوغل الأخير داخل المنطقة قبل أن يسدد إلى جانب القائم الأيمن.
الشوط الثاني
فرض تشلسي أفضليته الميدانية المطلقة في بداية الشوط الثاني، الذي شهد خروج فيدوكا ودخول آلان سميث من جهة نيوكاسل، وكان قريباً جداً من الحصول على هدف التقدم في الدقيقة 54، إلا أن الحظ عانده بعدما نابت العارضة عن الحارس هاربر و صدت رأسية تيري إثر ركلة ركنية نفذها مالودا من الجهة اليمنى.
وجاء الفرج للفريق اللندني في الدقيقة 61 عبر بالاك بعد ركلة حرة نفذها دروغبا على الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة فارتقى لها قائد المنتخب الألماني ووضعها برأسه إلى يمين الحارس هاربر.
وواصل تشلسي اندفاعه سعياً وراء هدف الاطمئنان، إلا أن الهدف كاد أن يكون من الجهة المقابلة مرتين، أولاً عبر مارتينز في الدقيقة 72 لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيسر، وثانياً بعد ذلك بدقيقة بواسطة أوين لكن الأخير لم يصل إلى الكرة في الوقت المناسب بعد تمريرة من بات.
وأراح مالودا أعصاب جماهير تشلسي بعدما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 83، إثر لعبة جماعية مميزة وصلت من خلالها الكرة إلى بالاك ثم لامبارد الذي دخل في الشوط الثاني بدلا من أنيلكا، ثم إلى الفرنسي الذي سدد الكرة بيسراه في الزاوية اليسرى الأرضية لهاربر، مسجلاً هدفه الثاني هذا الموسم، بعد الأول في المرحلة الأولى أمام برمنغهام (3-2).